هـوامــش حـرة
ملف المعونات الخارجية بقلم: فاروق جويدة
ملف المعونات الخارجية بقلم: فاروق جويدة
تأخرت الدولة كثيرا في التعامل بحسم مع جمعيات المجتمع المدني خاصة ما يتعلق بالمعونات الخارجية.. وقد أفاقت مرة واحدة
وبدأت عمليات مطاردة أمنية لجمعيات حقوق الإنسان.. وتحولت المواجهة إلي تصفية حسابات مع شباب الثورة.. ولاشك أن العملية كانت فيها أخطاء كثيرة من حيث التوقيت والهدف خاصة أن عمليات التمويل الخارجي أو حتي الداخلي لم تكن جديدة فقد انتشرت منذ سنوات دون رقابة من أحد..
في العهد البائد سمحت الدولة بتلقي جميع أنواع المعونات ولم تفرق بين ما يأتي من دول الغرب أو إسرائيل.. وهناك عشرات الجمعيات المريبة التي تلقت دعما ولم يحاسبها أحد بل إن بعض الجمعيات كانت ترعاها مؤسسة الرئاسة نفسها ومنها جمعية للترويج لعملية السلام بجانب ما كان يتلقاه الهلال الأحمر.. وفي الأرقام التي تم إعلانها أخيرا من الحكومة أتضح أن مؤسسة المرحوم محمد علاء مبارك وهو حفيد الرئيس السابق تلقت معونات في عام2010 من دولة قطر قيمتها84 مليون جنيه تسلمها ابن الرئيس السابق نفسه علي ثلاثة أقساط.. أحد الوزراء السابقين أخبرني يوما أن فلان تسلم مليون دولار من مؤسسة أمريكية وقد وصلتنا صورة الشيك فقلت له وماذا فعلتم ؟.. قال لا شيء.. الأخطر من ذلك أن مراكز الأبحاث الاجتماعية والسياسية في الدولة كانت تتلقي دعما ماليا من الخارج لإجراء بحوث مشتركة حول قضايا كثيرة ومن هذه المؤسسات مراكز بحثية إسرائيلية.. كلنا يعلم أن كل مؤسسات الدولة المصرية كانت مخترقة في أدق التفاصيل واخطر القضايا وأن أجهزة الدولة الأمنية والجامعية والسياسية كانت تعلم ذلك كله ولم تتحرك.. وقد اعترض عدد كبير من أهل الرأي والفكر في مصر عندما علموا أن دولة عربية تحملت تكاليف تجديد قصر الرئاسة بمبلغ20 مليون دولار منذ سنوات.. يومها قلنا أن قصر الرئاسة يمثل الدولة المصرية وليس من المقبول إطلاقا أن يتم تجديده بمعونة خارجية.. ملف المعونات كان ينقصه الكثير من الحسم.. والمتابعة منذ زمان بعيد..
في العهد البائد سمحت الدولة بتلقي جميع أنواع المعونات ولم تفرق بين ما يأتي من دول الغرب أو إسرائيل.. وهناك عشرات الجمعيات المريبة التي تلقت دعما ولم يحاسبها أحد بل إن بعض الجمعيات كانت ترعاها مؤسسة الرئاسة نفسها ومنها جمعية للترويج لعملية السلام بجانب ما كان يتلقاه الهلال الأحمر.. وفي الأرقام التي تم إعلانها أخيرا من الحكومة أتضح أن مؤسسة المرحوم محمد علاء مبارك وهو حفيد الرئيس السابق تلقت معونات في عام2010 من دولة قطر قيمتها84 مليون جنيه تسلمها ابن الرئيس السابق نفسه علي ثلاثة أقساط.. أحد الوزراء السابقين أخبرني يوما أن فلان تسلم مليون دولار من مؤسسة أمريكية وقد وصلتنا صورة الشيك فقلت له وماذا فعلتم ؟.. قال لا شيء.. الأخطر من ذلك أن مراكز الأبحاث الاجتماعية والسياسية في الدولة كانت تتلقي دعما ماليا من الخارج لإجراء بحوث مشتركة حول قضايا كثيرة ومن هذه المؤسسات مراكز بحثية إسرائيلية.. كلنا يعلم أن كل مؤسسات الدولة المصرية كانت مخترقة في أدق التفاصيل واخطر القضايا وأن أجهزة الدولة الأمنية والجامعية والسياسية كانت تعلم ذلك كله ولم تتحرك.. وقد اعترض عدد كبير من أهل الرأي والفكر في مصر عندما علموا أن دولة عربية تحملت تكاليف تجديد قصر الرئاسة بمبلغ20 مليون دولار منذ سنوات.. يومها قلنا أن قصر الرئاسة يمثل الدولة المصرية وليس من المقبول إطلاقا أن يتم تجديده بمعونة خارجية.. ملف المعونات كان ينقصه الكثير من الحسم.. والمتابعة منذ زمان بعيد..