في القضية الشائكة لاكتشاف مكان معمر القذافى فى سرت، ثم قصف موكبه ومقتله على يد الثوار، هناك نقطة مازالت غامضة، وهى كيف تمكنت أجهزة حلف (الناتو) من تحديد مكانه بدقة، وبالتالي توجيه ضربة دقيقة إلى موكبه، وإرشاد الثوار إلى مكانه، وفي هذا الصدد نقلت مجلة (الوطن العربي) في عددها الصادر غداً عن مسؤول أمني طلب عدم ذكر اسمه بسبب طبيعة وظيفته الأمنية قوله: إن الأجهزة الأمنية السورية استطاعت أن تكشفت رقم هاتف القذافي الذي يعمل عبر الأقمار الصناعية وتردده الذي يعمل عليه.
وقال المصدر إنه يجب أن نتذكر أنه منذ أن اضطر القذافى تحت وطأة هجوم الثوار إلى الفرار من ثكنات باب العزيزية، فقد فقد وسيلة اتصالاته مع العالم ووسائل الإعلام، فنحن نعرف جميعاً، أن مقره كان مزوداً بأحدث أجهزة الاتصال والنقل الصوتي والمرئي عبر الأقمار الصناعية، ولكن كل هذه الخدمات انتهت مع سيطرة الثوار على باب العزيزية، وبعدها تحول القذافى إلى متشرد يلجأ من مكان إلى آخر بحراسة أفراد مخلصين، ولا يملك من وسائل الاتصال سوى هاتف يعمل عبر الأقمار الصناعية، كان يحتفظ به لوقت الطوارئ، ولا يعرف أحد رقمه ولا تردده سوى هو شخصياً.
وأضاف المصدر: وتتذكر أيضاً أن القذافى خلال مرحلة هروبه كان لا يتصل إلا بمحطة تلفزيونية وحيدة تبث من سورية، حيث كان يوجه عبرها رسائله الصوتية الأخيرة، وبذلك استطاعت الأجهزة الأمنية السورية أن تكتشف رقم الهاتف والتردد الذى يعمل عليه.
وعن كيفية وصل هذه المعلومات إلى الأجهزة الأطلسية قال المصدر: هنا بيت القصيد، فالأمر يتعلق بوضع النظام السوري، فالمعلومات عن هاتف القذافى نقلها وسيط فى الأجهزة المخابراتية السورية إلى مسؤول أمنى فرنسي الذى نقلها بدوره إلى الأجهزة الأمنية فى حلف (الناتو)، وبالتالي تمكنت طائرات المراقبة والاستطلاع الأطلسية من خلال متابعة التردد، أن تكشف مكان اختباء القذافى، فور استعماله للهاتف، وبالتالي صار من السهل تحديد مكانه ومهاجمته وإرشاد الثوار إلى مكانه.
وعن سر التحول فى في موقف النظام السوري من القذافي قال المصدر: [إن نظام الأسد يمرّ بأسوأ أيامه، فقد فشلت ذراعه الأمنية والعسكرية فى قمع الثورة الشعبية، بل إن هذه الثورة اتسعت في المساحة وفي العدد، وكسر السوريون حاجز الخوف رغم مئات القتلى وآلاف المعتقلين، ثم جاء تشكيل المجلس الوطني للمعارضة السورية ليضاعف من متاعب النظام الذي يخشى من اتساع الاعتراف العربي والدولي بهذا المجلس المناوئ لحكمه، كما أن العقوبات الاقتصادية بدأت تؤتى ثمارها، ويجد النظام صعوبة فى الحصول على العملات الصعبة لتمويل وارداته رغم الدعم الإيراني السخي، ثم أن الحديث عن عمليات عسكرية أطلسية نوعية ضد سورية تنطلق من الجوار الإقليمي صار مرتفعاً فى هذه المرحلة، وهكذا، والكلام مازال للمصدر، صار الأسد كالفأر فى المصيدة، بل إن خبراء أوروبيين لا يعطونه سوى مهلة نصف سنة قبل السقوط المدوى، وقال المصدر إن وضع الأسد كوضع القذافى تماماً، فهو إذا سقط سيكون مطارداً وعرضة للمثول أمام محكمة دولية لمحاسبته على جرائمه ضد شعبه، هذا الوضع الخطير دفعه لأن يبحث عن ورقة أخيرة يلعبها للنجاة من المصير المحتوم].
* * * الأطلسي يؤكد: لن نتدخل في سورية * * *
ومما يؤكد صحة التصريحات التي أدلى بها المصدر الأمني لمجلة (الوطن العربي)، استبعد حلف شمال الأطلسي أمس الاثنين إمكانية التدخل العسكري في سورية لكنه قال إن على دمشق أن تعي الدروس من ليبيا حيث انتصر معارضون يدعمهم الحلف في حرب أهلية أسفرت عن مقتل الزعيم معمر القذافي الذي حكم البلاد لأكثر من 40 عاما.
وشددت القوى الغربية من عقوباتها على سورية لكنها لم تبد استعدادا لتكرار عملية ليبيا في سورية حيث طالب المحتجون بالحماية الخارجية ضد القمع الذي أدى لمقتل ثلاثة آلاف شخص.
وقال الأمين العام للحلف اندرس فو راسموسن خلال زيارة للعاصمة الليبية إن العمل العسكري في سورية غير مطروح.
وقال للصحفيين: (إجابتي قصيرة جدا. لا نية لحلف شمال الأطلسي –للتدخل- بأي شكل من الأشكال. أستطيع تماما أن استبعد ذلك).
وأضاف قائلاً: (رغم قولي هذا إلا أنني أدين بشدة قمع المدنيين في سورية. ما حدث في ليبيا يبعث بإشارة واضحة. لا يمكنك تجاهل إرادة الشعب. عليك أن تلبي المطالب المشروعة لشعبك والعمل نحو الديمقراطية).
http://www.alqanat.com/news/shownews.asp?id=128731
وقال المصدر إنه يجب أن نتذكر أنه منذ أن اضطر القذافى تحت وطأة هجوم الثوار إلى الفرار من ثكنات باب العزيزية، فقد فقد وسيلة اتصالاته مع العالم ووسائل الإعلام، فنحن نعرف جميعاً، أن مقره كان مزوداً بأحدث أجهزة الاتصال والنقل الصوتي والمرئي عبر الأقمار الصناعية، ولكن كل هذه الخدمات انتهت مع سيطرة الثوار على باب العزيزية، وبعدها تحول القذافى إلى متشرد يلجأ من مكان إلى آخر بحراسة أفراد مخلصين، ولا يملك من وسائل الاتصال سوى هاتف يعمل عبر الأقمار الصناعية، كان يحتفظ به لوقت الطوارئ، ولا يعرف أحد رقمه ولا تردده سوى هو شخصياً.
وأضاف المصدر: وتتذكر أيضاً أن القذافى خلال مرحلة هروبه كان لا يتصل إلا بمحطة تلفزيونية وحيدة تبث من سورية، حيث كان يوجه عبرها رسائله الصوتية الأخيرة، وبذلك استطاعت الأجهزة الأمنية السورية أن تكتشف رقم الهاتف والتردد الذى يعمل عليه.
وعن كيفية وصل هذه المعلومات إلى الأجهزة الأطلسية قال المصدر: هنا بيت القصيد، فالأمر يتعلق بوضع النظام السوري، فالمعلومات عن هاتف القذافى نقلها وسيط فى الأجهزة المخابراتية السورية إلى مسؤول أمنى فرنسي الذى نقلها بدوره إلى الأجهزة الأمنية فى حلف (الناتو)، وبالتالي تمكنت طائرات المراقبة والاستطلاع الأطلسية من خلال متابعة التردد، أن تكشف مكان اختباء القذافى، فور استعماله للهاتف، وبالتالي صار من السهل تحديد مكانه ومهاجمته وإرشاد الثوار إلى مكانه.
وعن سر التحول فى في موقف النظام السوري من القذافي قال المصدر: [إن نظام الأسد يمرّ بأسوأ أيامه، فقد فشلت ذراعه الأمنية والعسكرية فى قمع الثورة الشعبية، بل إن هذه الثورة اتسعت في المساحة وفي العدد، وكسر السوريون حاجز الخوف رغم مئات القتلى وآلاف المعتقلين، ثم جاء تشكيل المجلس الوطني للمعارضة السورية ليضاعف من متاعب النظام الذي يخشى من اتساع الاعتراف العربي والدولي بهذا المجلس المناوئ لحكمه، كما أن العقوبات الاقتصادية بدأت تؤتى ثمارها، ويجد النظام صعوبة فى الحصول على العملات الصعبة لتمويل وارداته رغم الدعم الإيراني السخي، ثم أن الحديث عن عمليات عسكرية أطلسية نوعية ضد سورية تنطلق من الجوار الإقليمي صار مرتفعاً فى هذه المرحلة، وهكذا، والكلام مازال للمصدر، صار الأسد كالفأر فى المصيدة، بل إن خبراء أوروبيين لا يعطونه سوى مهلة نصف سنة قبل السقوط المدوى، وقال المصدر إن وضع الأسد كوضع القذافى تماماً، فهو إذا سقط سيكون مطارداً وعرضة للمثول أمام محكمة دولية لمحاسبته على جرائمه ضد شعبه، هذا الوضع الخطير دفعه لأن يبحث عن ورقة أخيرة يلعبها للنجاة من المصير المحتوم].
* * * الأطلسي يؤكد: لن نتدخل في سورية * * *
ومما يؤكد صحة التصريحات التي أدلى بها المصدر الأمني لمجلة (الوطن العربي)، استبعد حلف شمال الأطلسي أمس الاثنين إمكانية التدخل العسكري في سورية لكنه قال إن على دمشق أن تعي الدروس من ليبيا حيث انتصر معارضون يدعمهم الحلف في حرب أهلية أسفرت عن مقتل الزعيم معمر القذافي الذي حكم البلاد لأكثر من 40 عاما.
وشددت القوى الغربية من عقوباتها على سورية لكنها لم تبد استعدادا لتكرار عملية ليبيا في سورية حيث طالب المحتجون بالحماية الخارجية ضد القمع الذي أدى لمقتل ثلاثة آلاف شخص.
وقال الأمين العام للحلف اندرس فو راسموسن خلال زيارة للعاصمة الليبية إن العمل العسكري في سورية غير مطروح.
وقال للصحفيين: (إجابتي قصيرة جدا. لا نية لحلف شمال الأطلسي –للتدخل- بأي شكل من الأشكال. أستطيع تماما أن استبعد ذلك).
وأضاف قائلاً: (رغم قولي هذا إلا أنني أدين بشدة قمع المدنيين في سورية. ما حدث في ليبيا يبعث بإشارة واضحة. لا يمكنك تجاهل إرادة الشعب. عليك أن تلبي المطالب المشروعة لشعبك والعمل نحو الديمقراطية).
http://www.alqanat.com/news/shownews.asp?id=128731
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق