من أقدم الوثائق التي جاء ذكر سيهات فيها وثيقة تعود إلى عام 985هـ (أي قبل ما يزيد على 400 سنة) ذكر فيها أن سيهات تتبع الظهران في التقسيم الإداري. وكانت فترة كتابة الوثيقة في فترة السيطرة العثماتنية على المنطقة حيث تم تقسيمها إداريا إلى عدة ألوية وكان لواء
الظهران يضم كل من سيهات وبنكات والسيح والجبة.
كما ذكرها
الشاعرالشيخ جعفر الخطي المتوفي سنة 1028 هـ/1619 م في إحدى قصائده فقال:
هلا سألت الربع من سيهات****عن تلكم الفتيان والفتيات
ومجر أرسان الجياد كأنها ****فوق الصعيد مسارب الحيات
حيث المسامع لا تكاد تفيق من****ترجيع نوتي وزجر حداة
وكانت المدينة قبل ذلك تعرف باسم
القرين وهي الآن تقع إلى الشمال الغربي من مدينة سيهات وقد ورد هذا الاسم في وثيقة وقف تعود إلى سنة 937 هـ/1531 م اي إلى فترة الاحتلال
البرتغالي الهرمزي للقطيف
تنسب بعض الروايات المحلية تأسيس سيهات إلى شخص هو ردين بن إبراهيم بن ربيعية بن موسى بن مانع بن المسيب ويزعم البعض انه اي ردين من قبيلة الفضول وانه جاء من نجد ولكن الراجح ان ردين من قبيلة تغلب وقد ذكر ذلك الزعيم أحمد بن مهدي آل نصر الله في ديوانه المخطوط، وقبيلة تغلب هي من القبائل التي سكنت بلاد البحرين من عصور قديمة.
وما زال أهالي سيهات يذكرون مؤسس المدينة في أرجوزة النخوة وهي :
أحنا أعيال ردين وما فينا دغش *** ونطرح الخيال من فوق الفرس
وتقول تلك الروايات ان اهل سيهات اقاموا قريتهم على أنقاض قرية أفان الدارسة وأول ما سكنوها أطلقوا عليها اسم سوهات وعلى ما أعتقد أطلق هذا الاسم تصغيرا لاسم سيحة سيهات الزراعية المجاورة لقريتهم والتي معظم مزارعها ملك لهم كما ذكرنا آنفا.ومن ثم أطلق عليها اسم سيهات بعد أن نزح لها معظم سكان السيحات الزراعية المحيطة بها وكثر العمران فيها وأصبحت ذات أسوار وأبراج تحيط بها من كل جانب.